أجرى نائب رئيس حزب الهدى ونائب غازي عنتاب "شهزاد دمير"، الذي عقد مؤتمرا صحفيا في الجمعية الوطنية التركية الكبرى، تقييمات مهمة حول جدول الأعمال الداخلي والخارجي.

"على دول المنطقة أن تحمي مطالب ومصالح لبنان وفلسطين ضد الولايات المتحدة"

وأشار "دمير" في تصريحاته للمجازر المستمرة التي يرتكبها نظام الاحتلال الصهيوني والمفاوضات الجارية، قائلاً: "في الوقت الذي تجري فيه هجمات عنيفة في شمال قطاع غزة، الواقع تحت الحصار، فإن ما يقرب من 150 ألف شخص معرضون لخطر الموت بسبب الجوع والأوبئة، ومن ناحية أخرى، هبت الولايات المتحدة لنجدة نظام الاحتلال الذي تكبد خسائر فادحة ولم يتمكن من إحراز أي تقدم ضد قوى المقاومة في غزة ولبنان، من خلال ما يسمى بطاولة وقف إطلاق النار، وتقترح الولايات المتحدة اتفاقاً جديداً يخدم السياسة التوسعية لنظام الاحتلال، بدلاً من المشروع الذي قدمته سابقاً وقبلته حماس، ويجب رفض أي فرض يهدف إلى نزع سلاح قوى المقاومة ولا يطالب بالانسحاب غير المشروط لنظام الاحتلال، ويجب حماية مطالب ومصالح دول المنطقة لبنان وفلسطين على الطاولة ضد الولايات المتحدة، ويجب على تركيا أن تأخذ في الاعتبار رد فعل الجمهور على هذه الإبادة الجماعية".

ولفت الانتباه في حديثه إلى الادعاءات باستمرار التجارة مع نظام الاحتلال، قال دمير: "بينما تستمر الإبادة الجماعية الوحشية التي يرتكبها نظام الاحتلال في وسط العالم الإسلامي، للأسف لا تزال بعض الادعاءات الخطيرة على جدول الأعمال في تركيا، ورغم تصريح وزارة التجارة عن انقطاع التجارة مع نظام الاحتلال، إلا أن هناك ادعاءات خطيرة باستمرار التجارة عبر فلسطين عبر شركة ZIM، شركة الشحن التابعة للنظام الصهيوني، والتي تخضع للعقوبات من قبل العديد من الدول، والتي تحمل أيضًا ذخيرة عسكرية للمحتلين، رحلات منتظمة من الموانئ التركية، ويتم قمع الاحتجاجات المنتقدة لهذه السياسات بالقوة، ويتم احتجاز المواطنين ظلما، وأخيراً، تم إطلاق النار في الهواء على المواطنين الذين أغلقوا الحاويات التابعة لشركة ZIM في ميناء أمبارلي لنقلها إلى حيفا، يجب على تركيا أن تأخذ في الاعتبار رد فعل الجمهور على هذه الإبادة الجماعية، وإذا كان النظام الصهيوني يشكل تهديدا واضحا للمنطقة بأكملها، بما في ذلك تركيا، ويرتكب جريمة الإبادة الجماعية، فعلى أي أساس تستمر العلاقات مع هذا النظام".

ودعا "دمير" إلى فتح ممر إنساني إلى شمال قطاع غزة الذي تعرض للحصار مؤخرا، وقال: "في حين ألغت إسبانيا الاتفاق مع شركة الجارديان الصهيونية المحدودة إسرائيل بشأن شراء ما يقرب من 6.5 مليون يورو من الذخيرة، فإن العالم الإسلامي يواصل ذلك، علاقاتها مع المحتلين رغم الإبادة الجماعية التي شهدوها على الهواء مباشرة، إن ما كشفه الصحفي الاستقصائي الأميركي بوب وودوارد عن المحادثات التي أجراها وزير الخارجية الأميركي في غزة مع الحكام العرب يشكل دليلاً واضحاً على هذه الخيانة، وإن حكام دول المنطقة، الذين يرغبون في أن يتمكن النظام الصهيوني من هزيمة حماس ويعلنون صراحة أنهم لن يفعلوا شيئا من أجل غزة، هم المسؤولون عن الإبادة الجماعية المستمرة منذ عام، وإننا ندعو الجمهور الإسلامي وجميع أصحاب الضمائر الحية في العالم الإسلامي إلى دعم الشعبين الفلسطيني واللبناني، اللذين بقيا تحت رحمة نظام الاحتلال، ووضع أجندة لفتح ممر إنساني، وخاصة إلى شمال غزة المحاصر". (İLKHA)